نصائح قانونية⚖️ | للناشطين والإعلاميين

#نصائح_قانونية ⚖️ | للناشطين والإعلاميين
الأستاذ مبارك بجاش البكاري
مؤسس ومدير منصة #اعرف_حقك_وقانونك ⚖️
🇾🇪
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تُعد مناصرة قضايا الضحايا والمظلومين عملًا إنسانيًا نبيلًا وضرورةً مجتمعيةً لترسيخ العدالة
ومع تزايد دور الإعلام ومنصات التواصل في تسليط الضوء على هذه القضايا، يصبح الوعي القانوني والإجرائي للناشطين والإعلاميين أمرًا حتميًا، لضمان أن يكون عملهم مؤثرًا، آمنًا قانونيًا، ومحققًا للهدف الأسمى العدالة.
تقدم لكم منصة اعرف حقك وقانونك مجموعةً من النصائح المهمة لضمان أن تكون مناصرتكم إنسانية، مؤثرة، وآمنة قانونيًا، فعليكم مراعاة الآتي:


١- توثيق الحقائق بدقة ومسؤولية

قبل نشر أي خبرٍ أو تدوينةٍ عن ضحايا أو مظلومين، يجب التأكد من صحة المعلومة من مصدرها الرسمي أو الموثوق، إذ إن التوثيق الدقيق لا يحميكم فقط من تهم التشهير أو القذف (التي قد تصل عقوبتها إلى السجن والغرامة وفقًا للقانون اليمني)، بل يُعزز أيضًا من قوة موقف الضحية أمام القضاء، كما يجب التمييز بوضوح بين الوقائع المثبتة والآراء أو التحليلات الشخصية.

٢- احترام خصوصية الضحايا وأسرهم
الحفاظ على الخصوصية واجب أخلاقي وقانوني، فتجنبوا نشر أي بيانات شخصية حساسة، أو صور للضحايا وأسرهم، أو تفاصيل قد تُسبب لهم وصمًا اجتماعيًا أو ضررًا نفسيًا، ما لم يكن هناك إذن صريح وموثق منهم
فانتِهاك الخصوصية قد يُعرضكم للمساءلة القانونية بموجب القوانين ذات الصلة، وينبغي أن تكون المناصرة حماية تُرمم لا ضررًا يُضاف إلى الألم

٣- الابتعاد عن لغة التحريض والتشهير
استخدموا لغةً هادئةً وموضوعيةً في مناصرتكم، مبتعدين عن أي عبارات قد تُفسر على أنها تحريض على العنف، أو إثارة للفتنة، أو سب وقذف، فالتعبيرُ القانوني والمحايد يضمن أن تبقى رسالتكم مركزةً على جوهر القضية والحق، ويحميكم من أي مسؤولية جنائية قد تترتبُ على استخدام لغة عدوانية أو مسيئة لأي شخص أو جهة.

٤- توثيق الأدلة قانونيًا وإجرائيًا
إذا كنتم تنشرون شهاداتٍ أو قصصًا، فاحرصوا على الحصول على أدلة مكتوبة أو مصورة بطريقة تُمكن من قبولها كدليل أمام القضاء، مع توثيق مصدر الدليل وتاريخ الحصول عليه
فذلك يُعزز موقف الضحايا أمام الجهات الرسمية والقضائية، ويحول القصة الإنسانية إلى قضية قانونية قوية وموثقة.

٥- الاستعانة بالخبراء القانونيين قبل النشر
قبل أي خطوة حساسة أو نشر تفاصيل قضية منظورة أمام القضاء، استشيروا محاميًا أو مختصًا حقوقيًا، فهذه الاستشارة تضمن أن يكون تحرككم الإعلامي متوافقًا مع سير التحقيقات والإجراءات القضائية، مثل قاعدة سرية التحقيقات في بعض المراحل، وتجنبكم الوقوع في فخ نشر معلومات قد تضر بالقضية بدلًا من أن تساهم في مناصرتها.

٦- تجنب الادعاءات بدون إثباتٍ قاطع
احذروا توجيه الاتهامات المباشرة بدون دليل، فمبدأ البراءة هو الأصل في كل القضايا، لذلك يجب تجنب توجيه إدانات مباشرة لأي شخص دون وجود دليل قاطع، فالادعاء بجرائم أو مسؤوليات محددة بدون إثبات يُعرضكم للمساءلة القانونية، جنائيًا ومدنيًا، بما في ذلك تهمة التشهير أو الإضرار بالسمعة
للحفاظ على نزاهة عملكم القانوني والحقوقي، استخدموا دائمًا عبارات دقيقة مثل: (المتهم به، أو المشتبه به، أو وفقًا للادعاءات) عند الإشارة إلى الأطراف، إلى أن يصدر حكم قضائي بات يحدد الحقيقة، إذ لا يجوز توجيه إدانات مؤكدة أو اتهامات تفيد الإدانة النهائية قبل صدور حكم المحكمة، مثل قول: هذا الشخص مذنب أو هو مجرم، ولا يجوز نشر معلومات أو قصص غير موثوقة أو لم يتم التأكد من صحتها من مصدر رسمي، كما يحظر استخدام لغة تحريضية أو مهينة، مثل السب أو القذف أو الكلمات التي تهدف لإيذاء سمعة شخص أو جهة، ولا يجوز كشف تفاصيل التحقيقات أو الوثائق الرسمية المحمية بسرية القضاء دون إذن قانوني، لأن ذلك يُعد مخالفة قانونية تؤثر على سير العدالة
باستخدام هذا الأسلوب، يمكنكم المناصرة بفاعلية وأمان، مع حماية أنفسكم قانونيًا، وضمان أن تبقى رسالتكم إنسانية، موضوعية، وقائمة على الحقائق الموثقة.

٧- التركيز على المطالبة بالحقوق والمسار القانوني
يجب أن تركز رسائلكم على المطالبة بالعدالة وتطبيق القانون والحقوق الإنسانية للضحايا، بدلًا من التركيز على الانتقام أو التشهير بالخصوم، فهذا يعزز مصداقيتكم ويزيد تأثيركم الاجتماعي، ويجعل المناصرة جزءًا من الضغط المشروع لتسريع الإجراءات القضائية أو ضمان نزاهتها، وليس مجرد حملة إعلامية عابرة.

٨- الوعي بالقوانين المحلية والدولية ذات الصلة
تعرفوا على مواد الدستور اليمني وقوانين الجرائم والعقوبات وقوانين الإعلام والنشر والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها اليمن، فهذا الوعي يمكنكم من بناء حججكم القانونية والإعلامية على أساسٍ متين، ويجعل خطواتكم محمية قانونيًا، خاصة في قضايا حقوق الضحايا والمظلومين.

٩- التعامل المهني مع القضايا المنظورة أمام القضاء
يجب التعامل بحذر شديد مع القضايا التي لا تزال منظورة أمام النيابة أو المحاكم، ولا يجوز نشر تفاصيل التحقيقات أو الوثائق الرسمية إلا بإذن، أو بعد التأكد من عدم تأثير ذلك سلبًا على سير العدالة
وإذا كان هناك تقصير من النيابة، فإن المسار القانوني هو الحل المناسب، وعليكم دعم الضحايا لمتابعة الإجراءات القانونية وتقديم الشكاوى للنائب العام، مع الإصرار على أخذ الحق وتحقيق العدالة وفق المسار القانوني، لأن احترام هذا المسار هو الضمان الحقيقي لحماية الحقوق وتحقيق العدالة.

١٠- توثيق كل خطوةٍ إعلاميةٍ وقانونية
احتفظوا بسجلات واضحة ومؤرخة لجميع المنشورات والرسائل والتواصلات المتعلقة بالقضية التي تناصروها، فهذا التوثيق يوفر حماية قانونية لكم في حال تعرضتم لأي تحقيق أو شكوى، ويثبت حسن نيتكم والتزامكم بالمعايير المهنية. ومناصرة الضحايا تتطلب قلبًا نقيًا ووعيًا قانونيًا، فكل كلمة تُكتب، وكل صورة تُنشر، لها أثر قانوني وإنساني عميق، وتؤكد أن العدالة تتحقق بالحقائق الموثقة والمسار القانوني السليم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#معركة_الوعي
#نصائح_قانونية
#اعرف_حقك_وقانونك
#حقوق_الضحايا
#العدالة_للجميع

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.